لماذا تخليت عنى
يامن أدين إليه بعمرى الماضى والقادم
يامن لم أعرف لى وطنا سوى عيناه
يامن أسميتنى بأعذب الأسماء
حينما كنت تنادينى حبيبتى كنت أشعر أنى فوق السماء
علمتنى كيف أحب
أسمعتنى أعذب كلمات الحب
تتلمذت على يديك فى محراب العشق
تنفست عطرك فبدونه أشعر بالاختناق
قد كنت فتاة عادية سائرة فى الدنيا الواسعة
بلا أهداف
فجعلت منى ملكة تاجها هواك
وبدون مقدمات
تخليت عن قلبى الذى لم يعشق سواك
لن أخفى عليك أنى لم أحاول أن أنساك
ولن أنكر أنى لم استطع غير أن أهواك
وتناقلتنى الأيام والأعوام وأنا لا أرضى بسواك
فرأف بى القدر وأسعدنى برؤياك
رأيتك وحلمت بأنى أسير معك
فأفقت على صوت الضحكات
ورأيتك بعيونى التى عشقت مُحياك
ولكنى لم أكن معك
بل كانت بين يديك حواء
تتهادى بجوارك فى خيلاء
فوقفت مكانى ولم أقدر على الحراك
فلمحتنى ونظرت نحوى وابتسمت
وشققت صدر الزحام تجاهى
وحين وصلت إلي ولم تجدنى
أكملت مسيرتك ونسيتنى
ورأيت فى عينيك عند الرحيل سؤال
لما أختفت قبل أن ألقى التحية والسلام
أسمح لى سيدى أن أجيب عن السؤال
لماذا لم أقدر أن ألقاك
لأنى يا حبيبها الذى كان حبيبى
مازلت حبيبتك