أين طريقي ... ؟
هل تعلم عني شيئا ... فعلمني بما تعرفه عني
لأنني لم أعد أعرف من أنا ... أهو ذاك الغاني
الذي يتغنى لوحده ... و يعزف كما بدا له مثلي
أم هو ذاك العالق بحبل السراب كما يحلو لي
أم ذاك الذي يسقي الورد و يحميه و بشوكه يشكني
أم ذاك الذي يعدو وهو واقف بالخيال يجري
أم ذاك الذي يحلم و يحلم ثم يحلم ولا يبالي
أم ذاك الذي لا يعرف معنى الحب الجاني
أم ذاك الذي لا يعرف العشق فيسرح أجواء البراري
أم ذاك الذي يمكلك قلبا مزيفا ... غير واعي
أم ذاك الذي يمسك قلما ... و يكتب و حبره مائي
هل أنا ... ليس أنا ... إذا من أكون أنا ... اخبروني
فهل إختياري لم يكن صحيحا ... أم كنت لا أبالي
متى جرفني التيار ولم أشعر به أو من حيث تلقاني
و لم أشعر به ... إلا بعد فوات الأوان بعد هجراني
هجرت نفسي ... ثم هجرت كل الناس ... فخسرت حياتي
لم يعد لذي حب في نفسي ... ولا حب في الناس فهجروني
لم يبقى لي شيئا ... أملكه ... غير الندم و الخسران في نفسي
الجميع حاربوني ... الجميع ابتعدوا عني ... فأين طريقي
فمن أكون أنا ...؟؟؟ ... فهل أنا لست بإنسان أم جمادي
بقلم المبتدئ : محروم